وقفه مع صحابى

البراء بن مالك الأنصارى ( معركة اليمامة )



المسلمين ومعركة كان يقف الاسلام فيها على مفترق من الطرق
معركة اليمامة مع الجيش الثانى بقيادة سيدنا خالد بن الوليد الذى أرسله الصديق لقتال مسيلمة الكذاب بعد هزيمة الجيش الاول بقيادة سيدنا عكرمة بن أبى جهل ...............
من أروع المعارك فى الاسلام وأروع البطولات من المسلمين والتى وإن ظللنا فى تاريخها فلن يكفى ......

وكثرة بطولة المسلمين وأقدامهم على الشهادة ولكن كل هذا ينجلى أمام بطولة نجمنا الحبيب سيدنا البراء بن مالك
ماذا حدث ............
أثناء المعركة وتصاعد وطيسها وتزايد بطولات المسلمين أندحر جيش مسيلمة الكذاب وظهر عليهم المسلمين وما أن رأى الكذاب ذلك حتى فر إلى الحديقة والتى عرفت بعد ذلك بأسم حديقة الموت لكثرة من قتل فيها ذلك اليوم ... وكانت حديقة الموت هذه رحبة الارجاء واسعة سامقة الجدران عالية ، فأغلق مسيلمة والآلاف المؤلفة من جنده عليهم أبوابها ، وتحصنوا بعالى جدرانها ، وجعلوا يمطرون المسلمين بنبالهم من داخلها فتتساقط عليهم تساقط المطر .
عند ذلك تقدم مغوار المسلمين الباسل البراء بن مالك وقال :
ياقوم ضعونى على ترس ، وارفعوا الترس على الرماح ، ثم أقذفونى إلى الحديقة قريباً من بابها فإما أستشهد ، وإما أن أفتح لكم الباب .
وفى لمح البصر جلس البراء بن مالك على ترس فقد كان ضئيل الجسم نحيله ، ورفعته عشرات الرماح فألقته فى حديقة الموت بين الآلاف المؤلفة من جند مسيلمة ، فنزل عليهم نزول الصاعقة ، ومازال يجالدهم أمام باب الحديقة ، ويعمل فى رقابهم السيف حتى قتل عشرة منهم وفتح الباب ، وبه بضع وثمانون جراحة من بين رمية بسهم أو ضربة بسيف .....فتدفق المسلمون على حديقة الموت من حيطانها وأبوابها وأعملوا السيوف فى رقاب المرتدين اللائذين بجدرانها ، حتى قتلوا منهم قريباً من عشرين ألفاً ووصلوا إلى مسيلمة فاردوه صريعاً .

وتم نقل البراء إلى خيمة الجراحة وقام سيدنا خالد بن الوليد بمداواته حتى شفي من جروحه كلها ولم ينل الشهادة فى هذه المعركة