تحول ميدان التحرير إلى "كرنفال" حيث تنوعت فيه أشكال ومظاهر الاحتجاج فيه، فعلى المتظاهرين في البداية عبور الكثير من النقاط التفتيشية تلقى عدد من المتظاهرين راقدون تحت الدبابات، وكل منهم يردد "مش هنرحل إلا لما ناخد الشقق اللي قدمنا عليها"، وأيضا "هو يمشى مش هنمشي"، كما أعرب المتظاهرين عن رفضهم لما تناقلته وسائل الإعلام المصرية، على أن المتظاهرين يتناولون وجبات الكنتاكي، ويحصلون على 50 يورو يوميا، ونفوا تماما هذا الكلام ورفعو هتاف "الكدب الحصري على التليفزيون المصري".
لم يقتصر ميدان التحرير على المتظاهرين فقط، ولكن انتشر الباعة الجائلين وباعة الكشري والحلويات والمياه والعصائر، بالإضافة إلى وجود عربات حمص الشام وبائعين الشاي، وكلهم أجمعوا على أنهم جاءوا إلى الميدان "عشان يسترزقوا" من المتظاهرين، كما انتشر عدد من باعة أعلام بجميع أنواعها.
أكد جميع المتظاهرين أنهم سيظلوا باقين في الميدان حتى يرحل الرئيس مبارك عن مصر، وحتى تتحقق مطالبهم، ورفضوا جلسات الحوار التي تقوم بها أطياف المعارضة، كما أكدوا أنهم يرفضون إلصاق ثورتهم بأي أجندات أجنبيه أو قوى معارضه مصريه.