كنت فينا ولنا بمثابة الربيع من الزمان
بكت عليك عيوننا وشل القلب واليد وصم اللسان
جميعنا نصرخ ونقول بكلام مر ليس محدود
على مفارقنا اليوم سنراه فى يوم مشهود
انه لخالقه ولن نبخل به على رب الوجود
فنحن نعلم ونؤمن ان لله فى اربابه جنود
فليس هذا وداعا ولكن الى لقاء عبود
دفنت جسمانا وروحك معنا والى الله الخلود
فنان مهما وصفك القلم يظل بعدك فى جمود
مخلص لمن حولك وانا لما عملت به من خير عليه شهود
فإنك والله لم تكن ضالا ولا متكبرا عربود
خرجت على قدميك ولم تعى وعدت وانت فى لحدك امير
وكنت يوم استعجلتك منيتك والدنيا من حولك تزهو بعبير
اذا كففت يدى بالكتابة سيبقى نجمك فى الافلاك يسير
فإنى ادعو لك الله وهو حقا بالاجابة جدير
ياربنا نسألك له الرحمه انك على كل شئ قدير
على رغم صغرك حققت مالم يحقه قبلك كبير
اسأل لك الغفران وسؤالى لك انا به ان شاء الله نائل
فإن الله لايرد داع او يخيب امل سائل
رأيتك ليلتها ولم اعي انك عنى راحل
لكم رجوت من ربى ان يلهمنى صبرا ويخف ماقلبى حامل
فلو بان رشدى بعدك بان شيبى ولو مات قلبى مابكت عليه انامل
safwan raafat